شباب الكويت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى منوع


2 مشترك

    واصبح المستحيل ممكنا( قصة اسير كويتي في العراق)

    بالتجافي تجازيت
    بالتجافي تجازيت


    عدد المساهمات : 230
    تاريخ التسجيل : 31/10/2009
    العمر : 30
    الموقع : http://www.bs6tbnat.com/

    واصبح المستحيل ممكنا( قصة اسير كويتي في العراق) Empty واصبح المستحيل ممكنا( قصة اسير كويتي في العراق)

    مُساهمة من طرف بالتجافي تجازيت الثلاثاء نوفمبر 03, 2009 11:39 am

    --------------------------------------------------------------------------------

    واصبح المستحيل ممكنا
    نيللي المصري
    بدت عليه ملامح الحزن الشقاء وسمات الكبر والشيخوخة ، الدموع تذرف من عينيه كما شبه بتساقط أوراق الخريف على غير موعدها في الوقت الذى بدا فيه صدام حسين يستعرض قوته وجبروته باعداد السجون والمعتقلات المكوبته بعد اجتياحه للكويت عام 91 دون أى ذنب اقترفه هؤلاء الأسرى .
    لازمه احساس بالضياع وفراق الأحباب وظل يراوده ذلك الإحساس حتى كاد قلبه أن ينفطر ، وما من بصيص أمل يهدء من روعه ولوعة قلبه في ذلك الوقت سمح لعوائل الأسرى الكويتيين بزيارة ابنائهم وذويهم في السجون العراقية وما كان من أبو عادل إلا أن بفعل المستحيل ويضحي من أجل رؤية ابنه عادل والاطمئنان عليه دنا أبو عادل من الضابط محمد الدوري الملازم في شرطة المرور بمحافظة صلاح الدين بالعراق خلال أدائه عمله الإشراف على تنظيم حركة المركبات التى توافدت على المعتقلات العراقية التى كانت تزج بالأسري الكويتيين ، وبلهجة يائسة ورجاء ملح واحساس بفقدان الأمل طلب أبو عادل من الضابط العراقي مساعدته في أن يرى ابنه أو معرفة أي خبر عنه بصفته أحد المسؤولين عن ذلك موضحاً له بكل أسى أنه تجرع ألوان من المتاعب والمآسي ليصل إلى العراق من أجل ابنه ، نظر إليه الضابط العراقي نظرات تكاد الدموع تنهمر من عينية وشعر وكأنه هو من يبحث عن فلذة كبده الذي دفع ثمن جبروت صدام فأبي أن لا يرده خائباً إلا أن المصيبه كانت أعظم فقد كان أبو عادل أحد أعيان دولة الكويت ومطلوب لدى الحكومة العراقية ولم يكن لديه أي تصريح أو اذن بمقابلة ابنه ، صمت الضابط الدوري برهة من الوقت يتجول في جنبات أفكاره حائراً بأمر ذلك الرجل ، فهل يرده خائباً أم يساعده في رؤية ابنه دافعاً ثمن ذلك مستقبله وحياته ، لكنه سرعان ما اخبر أبو عادل أنه لو فعل ذلك سوف يعدم ويعتبر خائناً ، توسل إليه أبو عادل مرة أخرى ورجاه رجاء اليائس الذي لا أمل لديه بأن يحاول المساعدة لعل وعسى أن يخفف عذابه ، تألم الضابط الدوري كثيراً لتوسل أبو عادل وخاصة أنه بعمر والده وقر وأن يساعده مطمئناً إياه بأنه سيقوم بما يستطيع القيام به وتوجه إلى مسؤوله وأخبره بأمر أبو عادل موضحاً له أنها قضية انسانية آملاً أن لا يخذله فيها ، إلا أن الضابط المسؤول رفض رفضاً قاطعاً وهدد محمد بأنه سيبلغ السلطات المسؤولة عن عزمه على تسهيل أمر أسير كويتي في الأسر العراقي موضحاً انه بذلك سيعرض نفسه للخطر وقد يعدم .
    خرج الضابط الدوري من مكتب مسؤوله خائباً لانه لم يستطيع مساعدة أبو عادل وبدا عليه الحزن الشديد لكنه لم ييأس من رحمة الله وكرر المحاولة مرة أخرى بعد نصف ساعة من مقابلته لمسؤوله وحاول اقناعه للمرة الثانية مؤكدأً له ان ذلك عمل انساني في سبيل الله وخاصة انهم مسلمين تربطهم ديانة واحدة ولغة واحدة وما ذنبه ان يتحمل مسؤولية ذنب لم يرتكبه لم يجد الضابط المسؤول أى مبرر لامتناعه عن القيام بعمل انساني خاصة وهو يعرف بينه وبين نفسه ان لا ذنب لهؤلاء الأسرى فيما اقترفه صدام حسين بحق الكويت ، وأمام حماس الضابط الدوري للقيام بالعمل الانساني وافق وأدرج اسمه ضمن قائمة اسماء الأسرى الذين تمت الموافقة لهم لرؤية ذويهم من قبل الجهات الحكومية العراقية على أن يتحمل مسؤولية ادخال اسمه ضمن قائمة الأسرى وفي حال هروب الاسير فإنه سيوضع الدوري بدلاً منه ، في الأسر في المقابل طلب منه مسؤوله ان يسلم سلاحه وهويته العسكرية رهينة حتى ان تتم المهمة ، دهش الضابط المسؤول من موقف الدوري الذي عرض نفسه ومستقبلة للتهلكة من أجل انسان لم يعرفه ولمجرد قصة انسانية خرج الدوري مسرعاً من مكتب مسؤوله فرحا جدا إلى أبو عادل والد الأسير وبشره بأنه سيرى ابنه فرح والد عادل فرحا شديدا يكاد قلبه ينفطر من الفرح غير مصدق انه سيرى ابنه وشكر محمد الدوري على عمله هذا وعرض عليه ان يعمل معه في الكويت ويدير اعماله وممتلكاته كما عرض عليه الكثير من المال وسيارة من نوع روز رايز لكنه رفض مؤكدا انه فعل ذلك لوجه الله تعالى ومن اجل المبادئ الانسانية ومرت الايام والسنيين ولم يكن يعرف محمد ان الاسير عادل تم الافراج عنه من قبل السلطات العراقية وعودته الى الكويت الا ان اناسا اخبروه بانه جاء ه ووالده ليسالا عنه وليراه لكن المقابلة لم تتم وتمنى محمد لو يعرف اي خبر عن هذا الاسير او حتى عنوانه ليطمئن عليه.

    في انتظار ردودكم وتعليقاتكم
    نيللي
    صحافية
    م ن ق و ل
    كويتي مزيون
    كويتي مزيون
    Admin


    عدد المساهمات : 192
    تاريخ التسجيل : 25/10/2009
    العمر : 32
    الموقع : https://sabab-alkuwait.hooxs.com

    واصبح المستحيل ممكنا( قصة اسير كويتي في العراق) Empty رد: واصبح المستحيل ممكنا( قصة اسير كويتي في العراق)

    مُساهمة من طرف كويتي مزيون الأربعاء نوفمبر 04, 2009 5:36 am

    يسلموووووووووووو يالغاليه

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 4:05 am